الخميس، 30 أكتوبر 2008

صغيرة علمتنا شيئا

يحكى أن فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها سبع سنين كانت كغيرها من بنات جنسها تأكل الكثير والكثير من الشيكولاته والحلويات الأخرى ومع مرور الوقت تسوست أسنانها وكان لابد أن يتدخل الطبيب لخلع هذه الأسنان بعدما أصابها من التسوس ما أصابها .
صدر القرار من والد هذه الفتاة ببقائها في البيت إلى حين حضور الطبيب الذي سيخلع هذه الأسنان المتسوسة ولكن هذا القرار أدخل الخوف إلى قلب هذه الفتاة الصغيرة والتي فكرت في الـ ...... ؟ .
ساعات قليلة مرت وإذا بطارق على الباب يطرقه فإذا به الطبيب الذي سيعالج الفتاة الصغيرة .
قال الوالد تفضل يا أيها الطبيب وسأحضر لك ابنتي .
ذهب الأب مسرعا إلى غرفة الفتاة وفتح الباب قائلا هيا لقد وصل الطبيب و.... فإذا به لا يجد ابنته في غرفتها .. ! .
فنادى عليها فلا مجيب ، فتفقد الغرف كلها فلم يجدها وذهب إلى زوجته أين ابنتنا يا أم محمد ؟ .
دخل القلق إلى قلب الأم وظلت تبحث على ابنتها مع زوجها ولكن لا نتيجة ولا أثر لها ...! .
في تلك الأثناء لاحظ الطبيب حركة في حصيرة كانت موجودة في البيت فاستأذن الوالد لينظر ما بهذه الحصيرة فإذا به يجد الفتاة وقد لفت نفسها بهذه الحصيرة لتختفي عن العيون وتحقق قصة الهروب العظيم .
وسارعت هذه الفتاة بالقول للطبيب : أين أنت لقد كنت أبحث عنك ؟ .
فضحك الطبيب وضحك والدا هذه الفتاة من ذلك الموقف الذي حدث لهم .
لقد خططت الفتاة لتهرب بطريقة غاية في الذكاء حتى لا تتعرض لأدوات الطبيب الذي سيخلع لها أسنانها ونجحت وما كانت لتتحرك وهي في الحصيرة لولا أنها شعرت بضيق في التنفس فحركت الحصيرة لتستطيع التنفس جيدا .
مهما كان أبناءك صغارا فإياك أن تصفهم بالغباء أو تعتبرهم أغبياء وإلا حطمت مواهبهم وكنت أنت الـ ...؟
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتحفني برأيك