الخميس، 30 أكتوبر 2008
ستر الله
نظرة عتاب
كنت لا أري إلا نفسي, ألتمس السعادة بعيدا عن بيتي وعن زوجتي الجميلة وطفلتي اللتين أبدع الله في تصويرهما.
أكتب لا إله إلا الله
كثير منا إذا مرت به ضائقة ظن أن الدنيا قد انتهت وأن رحمة الله لا تدركه ورحمة الله واسعة ووسعت كل شيء إلا هو فيسخط ويغضب وهناك من يرضى بما كتب الله له فيصبر ويحستب فإما أن يعطيه الله أجر الصابرين ويتوفاه على هذه الحال وإما أن يمن عليه بالشفاء ويرزقه أجر الصابرين .
في هذه القصة نرى صورة من صور رحمة الله بعباده وكيف يأتي الفرج بعد شدة الضيق وهي عبرة لكل مريض ألا ييأس من رحمة الله أبدا وهي عبرة لكل مبتلى فلتشاهد القصة كما قالها الشيخ أحمد صيدح عن أحد الشباب ويدعى أحمد وكان يعمل في مكتبة إسلامية وهو الذي حكى للشيخ القصة وتحكي القصة عن رجل كهل يدعى عبد الله وابنه أبو عبد الله الذي ابتلاه الله عز وجل بمرض السرطان عافاكم الله .
وفي مرة جاء عبد الله " الأب " إلى الأخ أحمد في مكتبته فقال له أكتب فقال له أحمد وماذا أكتب ؟ فقال أكتب لا إله إلا الله .
شاهد القصة كما يحكيها الشيخ.....
امرأة وكأنها من الجنة
ابنتي هذه كانت وش السعد علي , فبعد مجيئها , جاء معها الخير , فتحول حالي من فقر شديد , الي ثراء ورفاهية , إلي سيارات ورصيد في البنك .
ولكني لم ألتفت الي رسالة الله الكريمة , لأني وبكل صدق لم أكن أحب البنات , وكنت أتمني ان تكون ولدا... لم أكن سعيد ولم أعرها اهتماما ولم أمنحها حب وعطف وحنان الأب , وكان كل تركيزي هو الدعاء لله العلي القدير ان يرزقني الولد الصحيح المعافي , كانت زوجتي تشاركني في كل شيء , بل الحقيقة انها كانت أكثر قسوة مني , فلم تشعر بأنها أم , وكانت تري أن أمومتها ستتحقق عندما تنجب ولدا .
استجاب الله لدعائنا بعد عشر سنوات وأنجبنا الولد , ولن أصف لك مقدار سعادتنا , تحولت حياتنا وكأنه أول مولود , فتفرغنا أنا وأمه لتدليله وتلبية رغباته , وشاركت الابنة محبة مرات ومرغمة أغلب الوقت , فكنا نهينها ونعاقبها اذا لم تلتفت له وتستجب لأحلامه .
لا تسلني عن العدل بين الابناء , فهذا كان أبعد تصور لدي ولدي زوجتي التي كانت تشجعني ـ سامحها الله ـ علي هذه التفرقة , وتري كل العيب والعار في المساواة بينهما .
نشأت ابنتي تقبل منا أي شيء , ولا تعترض علي اهتمامنا وإنفاقنا ببذخ علي شقيقها , وعلي الرغم من رضاها البادي علي تصرفاتها , الا اني كنت ألمح في عينيها عتابا وانكسارا , وأتعمد تجاهلهما , دون ان يهتز قلبي أو ضميري. اتحدث عن نفسي ولا أريد أن أتحدث عن أمها كثيرا , لانها الان بين يدي الرحمن ـ فهي ـ غفر الله لها ـ كانت أكثر قسوة وظلما , بل طالما حرضتني هي وابننا علي ظلمها .
أعترف الآن لابنتي أمامكم بأني كنت أبخل عليها في مصاريف الدراسة , فيما أنفق علي ابني بالآلاف , كنت أمنحه في أربعة أشهر فقط أكثر مما انفقته علي ابنتي أثناء تجهيزها للزواج , فقد وافقت علي خطبتها مبكرا وهي في الجامعة وقلت لها عليك ان تعتمدي علي نفسك مع خطيبك لتأثيث عش الزوجية , وتركتها تبيع شبكتها لتنفق علي دراستها , فيما أنفقت علي ابني وخطيبته في كلية الطب لمدة ثلاث سنوات ما يقارب مائة الف جنيه .
كنت إذا اشتريت لها شيئا , ضاعفت سعره , وكأني أمن عليها , وأشعرها كم هي عبء علي , ولم أبخل علي ابني , فمنحته ربع مليون جنيه لتأثيث عيادته , وحتي لا تنظر اليه قلت لها انه استدان ليؤثث عيادته الخاصة .
هل لك ان تتخيل ابنتي تذهب الي المستشفي بمفردها لإجراء جراحة , فلا نذهب معها , تترك زوجها مع أبنائها وتذهب هي مع صديقتها ونمر عليها بعد الجراحة كالغرباء , وتشاء الأقدار ان يجري ابني نفس الجراحة فلا يغمض لنا جفن , ندخله أفضل مستشفي ونحضر له أكبر الأطباء , ولا نفارقه لحظة واحدة حتي يخرج سالما .
أصيب زوج ابنتي بمرض في قلبه , مما كان يستدعي منها جهدا مضاعفا للاعتناء به , وهو كان كريما رءوفا بها , حريصا علي ارضائها , وإرضاء أهلها حتي لو كان هذا علي حسابه وحساب أبنائهما .
ذات يوم مرضت زوجتي , واحتاجت الي من يرعاها , فالخادمة لاتصلح لهذا الوضع , فطلبت من ابنتي ان تأتي لتعيش في عمارتنا , فتقرر زوجتي وابني ان تقيم في شقة علي السطوح بجوار الخادمة ـ لأن هذا مقامها ـ ويسارع ابني بتأجير شقة أخري في الطابق الثاني بنصف قيمتها حتي لا تطمع فيها , وعندما تشكو الابنة من صعوبة صعود السلم علي زوجها المريض , نقول لها هذا هو المتاح , فتجري في الشوارع بامكاناتها البسيطة بحثا عن شقة بجوارنا , رحمة بزوجها , ولم يهتز لنا جفن , بل الادهي من ذلك , اجر ابني الشقة التي في السطوح حتي لا تضع فيها بعض أشيائها .
أتذكر الآن , ابني وهو يبتزني , ويخبرني بانه أقل من أقرانه , فأبذل كل جهدي لمنحه المزيد من النقود , وأنا في حالة فزع أن يمرض بسبب إحساسه , وألا يكون آمنا بعد موتي , فزع أصابني بالقلب وأنا في الاربعينيات من عمري , ولكن كله يهون من أجل الولد الذي سيخلدني ويحمل اسمي الي الأبد , لذا كنت أبيع ما أملك لأمنح المقابل له , وأخبر ابنتي اني بعته بعشر ما بعته , حتي لاتشعر بأني مقصر معها , وان علقت ابنتي بكلمة تنفجر زوجتي في وجهها مستخدمة اسطوانة مشروخة تعدد فيها ما فعلته من أجلها وهي لاتقدر , فتنهار ابنتي بالبكاء وتنقض علي يدي أمها لتقبلهما طالبة الصفح والعفو .
سقطت مريضا ياسيدي , واستدعت حالتي نقلي الي المستشفي , جاءت ابنتي لتجلس تحت قدمي , تركت كل شيء لخدمتي , أما ابني وزوجته فكانا يمران علي لدقائق , تاركين أطفالهما في السيارة , مما أغضب زوجتي فذهبت للوم زوجة ابني في بيتها , فلاقت ما لا تتوقعه من إهانات وشتائم علي مرأي ومسمع ابنها الجالس علي السرير لم يبرحه. فعادت زوجتي مقهورة , لتموت كمدا قبل أن تنطق الشهادتين. إنشغلنا في إعداد الجنازة لدفنها في قريتنا , وفجأة ونحن في المقابر , بحثت عن ابني فلم أجده بجواري , فزعت عليه .
وقلت لمن حولي : ابحثوا عنه فقد يقتل نفسه حزنا علي أمه , فأخبرني أحد الجيران , بأنه شاهده منذ قليل بسيارة نصف نقل , يحملها بأشياء من البيت , اكتشفت بعد ذلك أنه أخذ متعلقات أمه , أخذ كل ما خف وزنه وغلا ثمنه , وعاد إلينا في آخر الليل وفي عينيه دموع , نفس دموع أمه , دموع التماسيح .
بعد أن انفض الجميع من حولي , وعدت وحيدا إلي بيتي , سألني أخي كيف ستعيش؟.. فقلت له: ابنتي أولي بي , فصرخ في وجهي , ابنتك المريضة , ابنتك التي عذبتها وقسوت عليها وحرمتها من محبتك ومالك , وأذلت نفسها للآخرين , لماذا لا يكون ابنك الذي منحته كل ثروتك كل حنانك ومحبتك , هل سيرفض رعايتك؟ فأجبت بالنفي , فقالوا سيكون مصيرك مثل زوجتك.. فقررت أن أخوض الاختبار , وليتني ما فعلت.. يوم واحد يا سيدي , لم أر أسوأ منه في حياتي , فقد عشت الذل بمعناه من زوجته وأحفادي , ولأول مرة أفهم معني الآية الكريمة { ... آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً ...} (11) سورة النساء .
سيدي.. أنا الآن مريض , وحيد , أحتاج إلي عناية خاصة , ولا أستطيع تحمل مصاريف علاجي , ولا أجد أمامي وحولي الا ابنتي المريضة المظلومة.. ولكن ليس لي أمل في أيامي الأخيرة إلا أن تعفو عني وتسامحني , هي وكل من ظلمتهم , من أجل ابني , سامحه الله وهداه.. أرجوك ناشدها أن تغفر لي , فها أنا أتلقي جزاء ما اقترفت , وعقاب الله لي ماثل أمام عينيها , فلترح قلبي ولتسمعني كلمة واحدة: سامحتك يا أبي , بعدها يمكنني تحمل كل أنواع العذاب ! .
ذكاء امرأة
صغيرة علمتنا شيئا
الشبح
الأربعاء، 29 أكتوبر 2008
أمثلة عن القوة في الحق
كثير منا نحن الشباب من يشعر بالضعف عندما يريد أن يتقرب إلى ربه سبحانه فأحيانا يتكاسل عن الصلاة وأحيانا يضعف أمام التدخين وأحيانا نجد من فتياتنا المسلمات تكاسلا وإهمالا في حجابهن وهكذا .. لذا أردت أن أهديكم مثالين عن القوة ولكنها ليست القوة البدينة أو العضلية ولكنها قوة الثبات على الحق .
المثال الأول
كنت على موقع من مواقع الدردشة أحاول أن أكلم الشباب في موضوع ديني بدلا من الكلام في مواضيع غالبا ما تكون تافهة فكلمتني بنت اسمها نيرفانا (عندما كنت أحادث الفتيات عبر الشات) وكان موضوع الحديث عن الحجاب وكيف أن الحجاب أعطى قيمة للمرأة لم تكن عندها من قبل ....... وانتهى الحوار على موضوع الحجاب.
بعد يوم أو يومين كلمتني أختها وقالت لي ( حرام عليك اللي عملته في نيرفانا وأنت السبب في اللي حصلها ) ترى ماذا حدث ؟ .
تأتي الإجابة أن نيرفانا قررت أن ترتدي الحجاب وتعلن إسلامها وستصلي وتصوم !!! .
المشكلة ليست في هذا المشكلة أنها مريضة بالقلب وأبوها وعمها ضربوها لما قالت ذلك وحبسوها ومنعوا عنها الدواء ولولا أن أختها أدخلت الدواء من وراء أبوها وعمها كان من الممكن أن تموت .
فقلت لأختها أبلغي نيرفانا أنها من الممكن أن ترضي أبوها وعمها وتقول أنها أخطأت مثلا ويكون الكلام غير نابع من قلبها طالما أصبحت مطمئنة للدين الإسلامي ومقتنعة به تمام الاقتناع .
وبالفعل أبلغت أخت نيرفانا ما قلته لنيرفانا وبعد يومين أو ثلاثة أكلم نيرفانا على الشات مرة أخرى وتبدأ تحكي لي قصتها مع الإسلام والتي كانت :-
نيرفانا تربت في انجلترا وعاشت حوالي 17 سنة هناك ، تعلمت هناك وتعلمت دينها هناك لكنها لم تكن تصاحب أولاد أبدا مع إنها كانت غنية وفي بلد يمكن أن تفعل فيه ما تريده .
لاحظت نيرفانا (أسماء كما كانت تحب أن تسمى ) أن أوجه المسلمات عليه علامات الإيمان وهذه العلامات ليست موجودة عندها أو عند النصارى فغارت من المسلمات ولماذا هم فقط ؟.
بدأت تفكر في الإسلام وكان ذلك هو بداية تفكيرها في الإسلام لكن طبعا لم يكن كافيا لإسلامها فسمعت درس للأستاذ عمرو خالد وكان عن الذوق فأعجبت جدا بالإسلام وكيف أن الإسلام فيه أخلاق غاية في الرقي بهذا الشكل فعرفت أن هذا الدين لا يمكن أن يكون من تأليف واحدا من الناس ومن المؤكد أنه دين الله حقا وأحست بعظم الإسلام وكان هذا هو السبب الذي ثبت إسلامها .
نيرفانا أو أسماء قالت لي إنها أصبحت تختنق من الخروج ، يا ترى لماذا ؟ .
لأنها لما تخرج تلبس فساتين السهرة ( سواريه ) ويظهر جزءا من جسمها لقد كانت تتمنى أن تتحجب وكانت تراوغ أباها لكيلا تخرج معه ، كانت تتمنى أن تصلي و تصوم .
أسماء كانت تريد أن تتحجب كانت مستعدة بأن تضحي بحياتها لكي تتحجب وتصلي وتمارس إسلامها بكل حرية كانت تفكر في أن تهرب من بيت أبوها و تعيش مع أسرة مسلمة لأنها كرهت العيشة التي تحياها كرهت أن تكون غير متحجبة حتى ولو كانت ترتدي فساتين محتشمة فهذا لا يكفي إنها تريد الحجاب إنها تريد الإسلام .
أتستطيع أن تكون قويا في الحق هكذا ؟ أتستطيع أن تجعل دينك أغلى عليك من حياتك؟ يا ترى أتشعر بالإسلام اللي أنت عليه ؟ أتحس بالنعمة التي أعطاها الله إياك ؟ .
أتصلي؟ ولو لم تكن تصلي لماذا تكون ضعيفا ولا تصلي ؟ أو لماذا تكون ضعيفا وتجعل الشيطان يخدعك تصلي مرة وتتوقف مرة ؟ .
البنت التي لا تريد أن تتحجب وتقول ( والله أنا مش عارفه أنا مش محجبة ليه؟ أو مش محجبة علشان ظروف حياتها أو شغلها رافض أو ميسمحش بكده ) يا ترى أتستطيعين أن تكوني قوية في الحق وتلبسي الحجاب ؟ يا ترى أتستطيعين أن يكون دينك أغلى عندك من حياتك ولا يهمك شيء إلا الله ؟ .
أو البنت المحجبة لا تطيق حجابها وتريد خلعه لأن صاحبتها تقول لها إنه لا يليق عليها فنقول لها أتعرفي كيف تكوني قوية في الحق وتتمسكي بحجابك طول عمرك ؟.
أسماء كانت تتمنى الحجاب كانت تتمنى أن تصلي لكنها لم تجد الفرصة لهذا فسبحان الله ... أسماء توفيت أسماء ماتت لأن قلبها توقف عن النبض ماتت وعمرها لا يزيد عن 18 سنة لم يسعفها الوقت لكي تتحجب أو لتفرح بإعلان إسلامها لكن هذا قضاء الله عز وجل وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وللأسف دفنت في مقابر النصارى لكن إن شاء الله سندعو لها بأن الله عز وجل يدخلها الجنة بل يدخلها الفردوس الأعلى إن شاء الله وليتكم يا شباب تدعو لها لأنها محتاجة لدعوتنا لأنه لم يكن هناك أحد يعلم بإسلامها إلا قليل جدا ولم يكن أحد يدعو لها بعد موتها ولا أحد صلى عليها ليتكم بعد الدعاء لها ندعو لأمواتنا وأموات المسلمين وليتكم تستفيدوا من قصة تلك الفتاة التي عندها قوة في الحق للأسف قليل أن نجدها عند أحد .
كثير منا ولد مسلما ولم يحس النعمة التي هو فيها مع أن الدين أغلى عليك من حياتك ومن الناس من يتمنى أن يكون مكانك لكي يحيا الإسلام .
يا ترى أنستطيع أن نكون أقوياء في الحق ولا نخشى إلا الله؟ .
المثال الثاني
انظروا مثلا إلى سحرة فرعون لما عرفوا أن موسى لا يمكن أن يكون ساحرا وإنه نبي الله حقا ولما عرفوا الحق ماذا فعلوا ؟.
يقول الله عز وجل { فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } (70) سورة طـه.
فرد عليهم فرعون وقال { قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } (71) سورة طـه.
ترى ماذا يكون الرد الذي سنقوله لو كنا مكان السحرة هؤلاء كنا سنقول نعتذر لك يا فرعون عما فعلنا وسنرجع عن خطأنا هذا أم سنسب الدين ونقول نحن مضطرين ثم نؤمن بموسى فيما بعد ؟ أم سنثبت على الحق وسنكون أقوياء في الحق كما هو مفروض دائما أن نكون هكذا ؟.
كان رد السحرة عليه أن قالوا { قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } (72) سورة طـه .
وقالوا { إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } (73) سورة طـه .
منتهى القوة في الحق لا يهمنا من تكون لا يهمنا ما سيحدث لنا كان ردهم في الأول لن نؤثرك لأنهم عرفوا الحق وهم على الحق فلا شيء أفضل من هذا كأنهم قالوا لفرعون اعمل ما بدا لك فقد عرفنا طريق الجنة ومن يعرف طريقها لا يفكر في غيرها .
يا ترى أتستطيع أن تقول للشيطان ولشهواتك لن أؤثرك على ما جاءني من البينات وهل ستبدأ في أن تصلي وستبدأ في فتح صفحة جديدة مع الله ؟ .
يا ترى الشاب الذي يصلي طاعة لله ورسوله أيعرف كيف يواظب عليها ولا يهمه ما يفعله الناس أو يفعل أي شيء يرضي الله ولا يهتم لكلم الناس ويثبت على الحق .....؟ .
يا ترى البنت الغير محجبة لأنها ممنوعة في العمل من الحجاب أتستطيعين أن تقولي لمن يمنعك من الحجاب ( لن أؤثرك أو لن أفضلك على ما أمرني به الله ) ؟ .
يا ترى كل واحد منا يفهم معنى { والله خير وأبقى } ولو أنك تفهمها هكذا أتعرفت كيف تطبق هذا الكلام أم هو كلام يمر عليك مرور الكرام ؟ .
يا ترى أيشعر كل منا أن الدنيا مجرد اختبار لنا أم تظنون أنها دار الخلد ؟ .
أظن لو أن كل منا أدرك هذا الكلام فإن تفكيره في الدنيا سيتغير وتعامله مع الناس سيتغير لأنك ستعاملهم وأنت لا تهتم بشيء غير الله عز وجل .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.