هذه القصة تحكي عن امرأة فريدة من نوعها تميزت بقدر كبير من الذكاء والحلم والصبر وكان لها جزءاً عظيما وهي قصة حقيقية وليست من نسج الخيال والقصة تبدأ بـ .
بهذه المرأة التي كانت متزوجة برجل تحسبه على خير وذات مرة عندما دخلت بيتها في غير موعدها فوجئت بزوجها ومعه امرأة أخرى من الجيران وعلى فراشها .....!!!!!! .
نظر إليها الزوج مذهولا فلم يكن ليتوقع أبدا أنها ستأتي في ذلك الوقت وستضبطه متلبسا في هذه الجريمة وفي بيتها وعلى فراشها أيضا وانتظر الزوج ردة فعل زوجته فإذا بها تقول :
ياللنساء أغويتن هذا الرجل الصالح .... قومي أيتها المرأة واخرجي من بيتي .
فإذا بالمرأة التي كانت مع زوجها تقوم مسرعة وتهرب وتنجو بنفسها وتترك البيت الذي كانت فيه ليتهدم على من فيه بعدها ولكن الزوجة قالت لزوجها :
قم يا رجل واغتسل واستغفر الله وصل ركعتين لله وتب إليه فإن الله توابا رحيما .
فقام الرجل متعجبا مذهولا ماذا يحدث ؟ وكيف ذلك ؟ فقام واغتسل وصلى لله واستغفر الله .
وبعد هذا الموقف أصبح الزوج كلما جلس مع زوجته في جلسة صفاء قال لها لم أرتكب الحرام من بعد هذا الموقف ويظل يعتذر لها ويطلب منها أن تسامحه عما فعل في حقها وهي قد سامحته .
أيتها النساء انظرن إلى ما فعلته هذه الزوجة الذكية فبدلا من أن تقيم الدنيا على زوجها وتفضحه وتفضح نفسها وتهدم البيت على رأسها ورأسه تصرفت بحكمة وبذكاء فكان نتيجة ذلك أن كف الرجل عن الخيانة وظل يعتذر لها ويطلب منها أن تسامحه في كل جلسة صفاء يجلسان فيها .
أعلم أن الثمن على هذه المرأة ليس سهلا ولكن الصبر يكون جزاءه عند الله عظيم في الدينا والآخرة فلقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( عَجِبْتُ لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ لَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ وَكَانَ خَيْرًا وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ وَكَانَ خَيْرًا ) رواه أحمد وغيره وقال تعالى { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } (31) سورة محمد .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إتحفني برأيك