مفكرة الإسلام:-
وجه الشيخ "محمد علي الجوزو" مفتى السنة في جبل لبنان خطابًا قويًا للأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" مستنكرًا فيه جرائم ميليشياته بحق أهل السنة في بيروت.
وقال الجوزو، في لهجة ساخرة: شكرًا، شكرًا بطل المقاومة، لقد غزوت بيروت، وأطلقت صواريخك ورصاصك على بيروت، وأهل بيروت، وقتلت من قتلت وذبحت من ذبحت وشردت من شردت.
وأضاف: الجرح عميق وعميق جدا، لقد دمرت أمن بيروت بل أمن لبنان كله، لقد أهنت الشعب اللبناني كله، لم يكن أحد يتوقع أن تفعل ما فعلت، فهل وقفت بين يدي الله وحاسبت نفسك لتدرك خطورة ما فعلت؟.
وتابع الجوزو المعروف بمواقفه المعارضة لحزب الله: شكرًا شكرًا بطل المقاومة، لقد كافأت الشعب اللبناني أعظم مكافأة، وعبرت عن شعورك النبيل والعظيم نحو أمتك وأهلك وإخوانك، لقد تركت البيت اللبناني دون سقف ولا نوافذ ولا أبواب لقد استخدمت "الحكمة" التاريخية "علي وعلى أعدائي" وفعلت.
وسأل الجوزو "نصر الله" قائلاً: هل هي حرب على أهل بيروت، أم على المقاومة، كيف زججت بسمعة المقاومة في هذا الأتون المحرق؟ .
وبحسب موقع "14 آذار"، تابع الجوزو أسئلته قائلاً: إذا كانت قرارات الحكومة قد دفعتك إلى إعلان الحرب على بيروت، فلماذا لم تدفعك قرارات مجلس الأمن 1559 و1701، والأول قد قرر سحب سلاحك كليا، فلماذا لم تعلن الحرب على مجلس الأمن والأمم المتحدة، إذا كانت القرارات تقابل بالحروب، ولماذا وافقت على القرار الثاني وقد أبعدك وأبعد سلاحك على الحدود ؟.
ليست حرب أهلية، إنها غزو لبيروت:
وقال الجوزو: أنا أخالف قيادة الجيش في توصيفها لما حدث بأنها حرب أهلية بل هو غزو لبيروت، غزو للعاصمة، دون أن تكون بيروت مستعدة للحرب، ودون أن يكون في حسابها "غزو الأقربين" لأحيائها ودون أن يكون في حسابها إنها من دون غطاء أمني يحميها من الغزاة .
وأضاف: دور الجيش حماية الوطن والمواطن، وحماية المؤسسات الرسمية، والشخصية الرسمية وحماية الاستقلال، دور الجيش ردع الظالم عن ظلمه فان لم يفعل من يقوم بهذا الدور؟.
أنا مشفق على المقاومة:
وتابع الجوزو: أنا مشفق على سمعة المقاومة، على تاريخ المقاومة، على دور المقاومة، لقد اهتزت صورة المقاومة اهتزازًا شديدًا ولن تعود إلى ما كانت عليه من قبل وهذه هي المأساة.
وأشار إلى أن الشعار كشف، وكشف عن حقيقة مؤلمة وهي أن الغريزة غلبت العقل، وإننا بعد خمسة عشر قرنًا من الزمان لم نستطع التحرر من أحقاد الماضي وأخطاء الماضي، ولم نبرأ من الأمراض المزمنة التي تحكم فيها الماضي، وما زلنا نجتر السيئات وننسى الحسنات، وإن الإسلام الذي ندعيه وضع جانبا وحلت محله الأحقاد والضغائن والكراهية، وبدل الالتزام بمنهج الإسلام أسقطنا هذا النهج، وأهم ما أسقطناه هو الصدق.
التعليق:-
لقد اتضح لنا الآن أن شيعة لبنان والعراق ما هم إلا دُمَى تحركها إيران من وراء الستار وذلك لتبسط سيطرتها على الدول العربية فيزيد نفوذها وتنتقم ممن أضاعوا إمبراطوريتها " إمبراطورية فارس " ، ولعل المتابع للأحداث يعلم أنه لا أمان لأهل السنة مادام الشيعة هم من يحكمونهم ويكفي أن نعلم أنه قد تم إعدام اثنين من علماء السنة في إيران وذلك في العاشر من إبريل الماضي .
الشيعة دوما ولائهم الأول والأخير هو لتلك الدولة " إيران " وبالتالي فإن وجودهم في أي بلد إسلامي وخاصة لو كان أهلها من السنة سيكون خطر آخر يضاف إليها لأنهم سيكونوا على استعداد لتنفيذ أي شيء تريده هذه الدولة " إيران " حتى لو سيتعرض أهل هذه البلد للأذى أو القتل .
قد ظهر لنا الآن ما فعله حسن نصر الله وأتباعه من الشيعة في أهل السنة في بيروت وقد ظهر لنا أيضا ما فعله شيعة العراق في أهل السنة ، فهم على درب واحد وهدف واحد ويسيرون تحت إمرة " إيران " فلنحذر منهم تمام الحذر ولنعلم ما يحاك لنا في الخفاء ويامن تريدون التقريب بين السنة والشيعة توقفوا فإنكم تلعبون وتلهون وتضيعون أوقاتا فيما هو محكوم عليه بالفشل فهلاّ تتعلمون وتفقهون ؟.
وحتى لا أكون ظالما في حكمي هذا وقولي ، أحب أن أوضح أنه من الشيعة من لا يرغب في حرب أو تهجير أهل السنة ولا يوافق على ما تمليه عليهم " إيران " ولكن مثل هؤلاء وللأسف ليس لهم تأثير يُذكر وهم قليل والذين هم على الساحة هم من الذين على استعداد لحرب المسلمين من أهل السنة إن أملت عليهم إيران ذلك فلنحذر ولنفهم ولنتعلم .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إتحفني برأيك